عصر النهضة وعصر الثورة…

حسان عاكف 2020/02/01 08:15:35 م

عصر النهضة  وعصر الثورة…

 حسان عاكف

في عصر النهضة الأوروبية تطورت حالة الوعي بالعلم والابتكار وبالحقائق بشكل غير مسبوق، ولم تعد الخرافات التي ساقتها الكنيسة والأساطير القديمة مقبولة،

لكن ذلك لم يمنع البابا ليو العاشر من التشكيك بموهبة رسام لوحة "موناليزا" و"العشاء الاخير"، رجل عصره، متعدد المواهب ليوناردو دافنشي، والقول : هذا الرجل لن يحقق شيئاً..!. 

أما مارتن لوثر، مطلق عصر الإصلاح في أوروبا، فلم يكتفِ بالتشكيك بأفكار الفلكي كوبرنيكوس صاحب نظرية أن الشمس هي مركز النظام الشمسي وليس الأرض ، بل إنه وصفه بالاحمق.

حينها رُفِضت نظرية كوبرنيكوس ليس لأنها اعتبرت هرطقة فقط كونها تخالف رأي الكنيسة، بل جرى التعامل معها باعتبارها أمراً خيالياً، غير أن الزمن وتطور العلم كانا كفيلان بإزاحة الأرض من مركز الكون لتحل الشمس محلها، وإثبات صحة ما قاله كوبرنيكوس.

أشير لهذين الحدثين بالخصوص لتذكير الذين يشككون بانتفاضة الشعب الراهنة وفعلها الثوري التغييري ويقللون من شأنها ومما حققته، وما ينتظرها من مكاسب في صفحاتها القادمة، وأيضاً لطمأنة المتخوفين على الانتفاضة من أهلها ومحبيها ومحتضنيها.

الابتكار والمغامرة المحسوبة هما فعل ثوري تغييري وهما ما جمع دافنشي ومايكل انجلو وكوبرنيكوس وغاليلو وغوتنبيرغ وكولوموبس ومجايليهم الكثيرون من رموز عصر النهضة عصر الابتكارات العلمية والثقافية، التي حركت مياهاً راكدة وغيّرت نظرة الناس الى أمور عديدة كانت تبدو حقائق راسخة حتى ذلك الوقت.

Top