اختطاف مسعف من ساحة التحرير  وارسال صوره الى عائلته

اختطاف مسعف من ساحة التحرير وارسال صوره الى عائلته

 متابعة الاحتجاج

تعرض المسعف إبراهيم حسين شقيق الفنانة العراقية والممثلة آلاء حسين، للخطف على يد المليشيات من ساحة التحرير، ليتواصل بذلك مسلسل ترهيب نشطاء ومتظاهري العراق.

فقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للمسعف الشاب وهو مختطف، وأكدوا أن مجموعة من عناصر الجماعات المسلحة اختطفته من الساحة وقامت بتعذيبه وإرسال صوره إلى عائلته للضغط عليهم لدفع فدية مالية.

وأشار ناشطون إلى تطور عمليات الخطف، فالجماعات المسلحة تقوم بتعذيب المختطفين وتصويرهم، وإرسال صورهم إلى أسرهم.

وطالب مغردون عراقيون قوات الأمن ورئيس الوزراء السابق والمكلف، بسرعة التحرك وإنهاء هذه الفوضى الأمنية.

من جانبها، أكدت الممثلة آلاء حسين، على حسابها على موقع "انستجرام" خبر الاختطاف وقالت إن العائلة على تواصل مع الأجهزة الأمنية.

وكتبت: "الى كل الأهل و الأصدقاء والزملاء والصحفيين شكراً للتواصل و اعتذر عن الرد أو التصريح لظرف خاص، محبة وتحية لقلوبكم الصادقة".

وكانت حسين قد قالت سابقاً إنها تتعرض هي وشقيقها لتهديدات كثيرة بسبب موقفهم المؤيد للاحتجاجات الشعبية في العراق.

وكان آخر الحوادث اختطاف الناشط السياسي الملقب بـ"مهاوي".

يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد دعت السلطات العراقية إلى وقف استهداف المتظاهرين وملاحقة المتورطين بذلك.

ويقول نشطاء، إن السلطات العراقية دأبت على الترويج لوجود طرف ثالث هو الذي يقوم بعمليات اختطاف الناشطين، أو تعذيبهم أو قتلهم.

ويكشفون أن الأجهزة الأمنية العراقية، دست عناصرها بين المتظاهرين لتقصي أخبارهم والتجسس عليهم، ويُروى عن أحد ضباط الأمن، واسمه حسام وهو تابع لوزارة الداخلية، قوله إنه تلقى أوامر بالاندساس بين المحتجين والمشاركة بالمظاهرات، لكي يتسنى له التجسس عليهم.

وبحسب النشطاء فإن عناصر المخابرات المتنكرين والتابعين لوزارة الداخلية يملؤون ساحة التحرير، بل ولديهم أيضاً خيامهم، ويراقبون الداخل والخارج.

وحالف الحظ عدداً من الناشطين في إطلاق سراحهم، بعد اختطافهم، لكن السلطات أو المختطفين أنفسهم الذين أفرج عنهم لم يتحدثوا حتى الآن عن ظروف اختطافهم أو ملابساته والجهة التي تقف وراء ذلك والدافع إلى اختطافهم ثم إطلاق سراحهم، غير أن عدداً توارى عن الأنظار وتوقف عن الكتابة أو الظهور الإعلامي والتدوين أيضاً.

وطالبت الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية السلطات العراقية بالعمل على معرفة مصير المختطفين وإطلاق سراحهم، وذلك عبر بيانات منفصلة صدرت الجمعة والخميس الماضيين.

من جهته، قال النائب في البرلمان باسم خشان، إنه "لغاية الآن لم تُحدَّد الجهات التي تقوم بعمليات الاعتقال أو الخطف، هل هي جهات مرتبطة بالحكومة، أم أمنية، أم أنها مليشيات وفصائل مسلحة؟"، مستدركاً بالقول: "لكن في الغالب هناك فصائل غير منضبطة، هي التي تقوم بأعمال كهذه".

واعتبر أنّ "هدف الخطف والاعتقال هو الترهيب، فالحكومة والأحزاب والفصائل الداعمة لها تحاول تخفيف حدة التظاهرات من خلال هذه العمليات لإرهاب المتظاهرين وإخافتهم"، مشدداً في الوقت نفسه على أن "هذه الأعمال لم تنجح، بل زادت أعداد المتظاهرين".

Top