مختطفون من السنك يعودون إلى أهاليهم: احتجزنا رجال ملثمون لمدة ثلاثة أيام

مختطفون من السنك يعودون إلى أهاليهم: احتجزنا رجال ملثمون لمدة ثلاثة أيام

 متابعة الاحتجاج

وصل 11 متظاهراً كانوا قد اختطفوا قبل أربعة أيام في ميدان التحرير ببغداد إلى مدينة كربلاء بعد إطلاق سراحهم. في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، اقتحم مسلحون مجهولون وأحرقوا المبنى متعدد الطوابق المعروف باسم مرآب السنك، حيث كان المحتجون المناهضون للحكومة يخيمون هناك لأسابيع.

وقالت مصادر طبية إن ما لا يقل عن 20 متظاهراً وأربعة ضباط شرطة قتلوا في المشاجرة، بينما تم اختطاف حوالي 80 متظاهراً.

قال يوسف الحربي، الناشط الذي كان في المبنى عندما تعرض للهجوم: "لقد ملأوا حافلتين مستأجرتين بأشخاص من مدينة كربلاء".

عامر، وهو متظاهر يبلغ من العمر 26 عاماً، قال إنه كان على مقربة عندما بدأت أعيرة نارية تتردد من المبنى، لذلك اتصل بالأصدقاء الذين يعرفهم ممن كانوا في الداخل.

وتقول قوات الأمن إنه لم يتم احتجاز أي من المتظاهرين، في حين أكدت الجماعات المسلحة التي ألقى المتظاهرون باللوم عليها في عمليات القتل يوم الجمعة الماضي أنها لم يكن لها دور في أعمال العنف.

وكان سجاد البالغ من العمر 19 عاماً من بين المختطفين بالحافلة، لم تسمع عائلته شيئاً منه حتى عاد إلى الظهور خارج منزله صباح يوم الثلاثاء، بعد أن احتجزه رجال ملثمون لمدة ثلاثة أيام.

وقال والده رحيم "لقد قادوه لمدة ثلاثة أرباع ساعة ثم سلموهم إلى مجموعة أخرى".

وصف سجاد المكان الذي احتُجزوا فيه - على أحد روافد نهر دجلة على المشارف الشمالية الشرقية لبغداد - ويتوافق مع المكان الذي يقول مختطفون آخرون إنهم احتُجزوا فيه.

يقول المدون العراقي شجاع الخفاجي "إنه مكان يطل على ديالى" بعد أن نُقل إلى نفس المكان على خلفية اختطافه من منزله في تشرين الأول.

واضطر سجاد إلى الانتظار لمدة 72 ساعة حتى أطلق سراحه مع حوالي 30 محتجاً آخرين في منتصف الليل على طريق خارج بغداد.

ووفقاً لمصادر أمنية، عثرت قوات الأمن العراقية فيما بعد على 35 شاباً على الأقل أخذوا من السنك على طول ضفة نهر دجلة، وعُصبت أعينهم وقيدت أيديهم.

Top