الذي راح ضحيته8 شهداء ونحو 100 جريح من المتظاهرين العزّل ، فقد بادرت ساحات التظاهر في جميع المحافظات المنتفضة بتنظيم مسيرات جماهيرية ضخمة للتنديد بالهجوم الدموي وهي تهتف بالشعارات والأهازيج المعبرة عن رفضها لكل أساليب القسر وتكميم الافواه التي تنتهجها أحزاب السلطة لإسكات الأصوات الحرة المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب العراقي. 

وردد متظاهرو ساحة التحرير في العاصمة بغداد يوم الخميس ( 6 شباط 2020 ) ، الكثير من الأهازيج والشعارات من بينها : 

( باطل ، قتل الشباب ، باطل ، كل الأحزاب ، باطل ، من نزل علمي ، باطل ، إلبـﭽـه أمي ، باطل ، الباع القضية ، باطل ، الرافض مطلبي ، باطل ، الرافض حقي ، باطل ، قتل الشباب، باطل ، كل الأحزاب ، باطل ) ، وذلك بعد يوم واحد من هجوم أتباع الصدر على ساحة الصدرين في النجف الأشرف وعقب خمسة أيام من هجوم القبعات الزرق على المطعم التركي وساحة التحرير في يوم السبت ( 1 شباط 2020 ) والذي تزامن مع الإعلان عن تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي رسمياً بتشكيل الحكومة.

كما عبر متظاهرو ساحة التحرير عن تأثرهم الشديد لما وصلت اليه الأوضاع السياسية والأمنية في النجف وعموم العراق من تردٍ حيث هزج أحد الشعراء وسط المتظاهرين المحتشدين تحت نصب الحرية :

ذبحوا ولدنه بالنجف ، مع الأسف

باك السلف راعي السلف ، مع الأسف

وكـفت الدنيه من البـﭽـي ، مع الأسف 

واليرمي بيكم ما وكـف ، مع الأسف

ايموت الشريف ابهل بلد ، مع الأسف

بيد اللي ما يملك شرف، مع الأسف

القصة هسه توضحت ، مع الأسف

والـﭽــان مضموم انكشف ، مع الأسف

نشفت كـصص من الخجل ، مع الأسف 

وبالشارع الدم ما نشف ، مع الأسف

ها يا علي ذبحوا هلي ، مع الأسف

ودمنه جره وعدنه اعتاب ، مع الأسف

إلحـكـنه ها يا ابو الحسن ، ذبحت ولدنه الأحزاب فيما طافت مسيرات صامتة حول ساحة التحرير ليلة السادس من شباط 2020 وهي تحمل الشموع حداداً على ضحايا مجزرة النجف.

فيما هتفت حشود المتظاهرين في البصرة يوم الخميس ( 6 شباط 2020 ) ، (يا علي إكـعد للنجف ، ذبحوا كل الشباب ، نشتكي عظم المصاب ، من البصرة هالعتاب ، حركـوا عليهم خيمهم ، يا علي إكـعد للنجف ، ذبحوا كل الشباب ) في دعوة لإغاثة ونصرة مدينة النجف ومتظاهريها في ساحة الصدرين ، كما هتفوا ( خيمة علي حركوها ، يا شعب كوموا احموها) .

وحال سماع أهالي الناصرية بخبر الهجوم على المتظاهرين في ساحة الصدرين بالنجف الاشرف حتى هبوا الى ساحة الحبوبي ليلة يوم الاربعاء ( 5 شباط 2020 ) للتظاهر وهم يرددون ( يالنجف فوتي بزودچ ، ذي قار كلها جنودچ ) و (حشم الطايح من ذي قار يهد من كـبره عليهم) ، أي أن شهداء تظاهرات ذي قار المدفونين بالنجف لو سمعوا استغاثة المتظاهرين في النجف لنهضوا من قبورهم وهبوا لنصرة النجفيين ورد أعدائهم. 

كما هتف طلبة جامعة ذي قار خلال تظاهراتهم في ساحة الحبوبي يوم الخميس ( 6 شباط 2020 ) لنصرة متظاهري النجف والإشادة بمواقفهم والتضامن معهم ( هذوله أهل النجف ما تـكـدرلها ، زلم شجعان ما تـكـدر تذلها ، ذوله الطاحوا اسباع ، زلم وعلي صارلهم اشراع ، زلم شجعان ما تـكـدر تذلها) .

في حين هتفت نساء الناصرية في تظاهرة يوم الخميس ( 6 شباط 2020 ) تضامنا مع متظاهري النجف وتابيناً لضحاياها ( يشبان إوياكم للوحه ) أي معكم حتى الموت ، وكذلك هتفن و ( ولدنه اسباع والبيرغ يرفعونه ) و ( من ذوله اسمع وتعلم ) و ( يا ابن صبار لا تدفن عراريس طلعوا من الدنيه مفاليس ) ، وابن صبار هو شخص مهنته دفن الموتى في مقبرة النجف. 

وهزج متظاهرو قضاء الشطرة شمالي الناصرية يوم الخميس ( 6 شباط 2020 ) مستخدمين رداتهم المميزة في التظاهرات :

برداً سلاماً يا النجف ما بيـﭻ بس العافية 

دم العله ترابـﭻ نزف صحه الناس الغافية

برداً سلاماً يا النجف ما بيـﭻ بس العافية 

حشمتي عد عيناچ ، ذي قار كلها وياچ 

نتحزم ابيرغ علي ونطرد الـﭽـانت حافيه

وفيلح الما مستقر محد عرف تاليته 

كلما يطيرله صـكـر ينـكـل حيايه البيته

والعنده مية راي لا ما يطول إهواي 

والما نفع هذا الشعب طاح وخسر شعبيته