ذي قار / حسين العامل
أمهل المتظاهرون في محافظة ذي قار يوم الاثنين ( 3 شباط 2020 ) رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي ثلاثة أيام للتخلي عن ترشيحه ، وفيما طالبوا بتكليف رئيس وزراء مطابق للمعايير الوطنية التي حددتها التظاهرات ، حذّر ناشطون في التظاهرات من محاولات التشويش على التظاهرات من خلال افتعال اشتباكات جانبية بين مجاميع صغيرة من المحسوبين على التيار الصدري ومجاميع أخرى من المتظاهرين .
وقال الناشط المدني حسين الزعيم خلال كلمته في حشد من المتظاهرين في قضاء الرفاعي ( 80 كم شمال الناصرية ) إنه " نمهل الجهات التي قامت بتنصيب رئيس وزراء ونمهله ثلاثة أيام للتخلي عن ذلك "، وأضاف " وإن لم يفعلوا سيكون لنا كلام آخر والله على ما نقول شهيد".
ومن جانبه قال الناشط الإعلامي فاضل النسيم للمدى إن " المتظاهرين في ساحة التغيير في قضاء الرفاعي أمهلوا رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي ثلاثة أيام لسحب ترشيحه والتخلي عن التكليف "، مشيراً الى أن " المتظاهرين يرون أن علاوي هو من ذات المنظومة السياسية وأن تكليفه جاء عبر آليات المحاصصة نفسها ".
وبدوره قال الناشط المدني في مجال التظاهرات محمد ياسر الخياط للمدى إنه " نحن المتظاهرين مع مهلة الثلاثة أيام التي اطلقتها ساحة التغيير في قضاء الرفاعي "، وأضاف إن " الشعب رفض تكليف محمد توفيق علاوي وخرج بحشود كبيرة الى ساحات التظاهر حال الإعلان عن تكليفه وهذا بحد ذاته استفتاء شعبي يعبر عن عدم مقبوليته لدى الشعب".
واضاف الخياط أن " الجهات التي جاءت بعادل عبد المهدي هي ذاتها التي جاءت بعلاوي "، مشيراً الى أن علاوي لم يرشحه الشعب كما يدعي السيد مقتدى الصدر وانما جاء بصفقة سياسية غير مقبولة من الشعب الذي عانى وما زال يعاني من المحاصصة الحزبية".
وعن ما يحصل من مشادات وحالات من العراك في ساحات التظاهر قال الخياط إن " من يحاول إثارة أعمال الشغب بين المتظاهرين هو إما مندس أو يريد أن يحرف مسار التظاهرات أو يحاول تمرير صفقات مشبوهة "، وأضاف أن " التظاهرات تعمل على محاربة الفساد والمفسدين وهؤلاء بالتأكيد سيحاولون بكل الطرق النيل من التظاهرات وتحويل ساحات التظاهر الى حلبة صراع ليسهل قمعها وتفريقها".
وأعرب الخياط عن استنكاره لكل محاولات التشويش على التظاهرات ، محذراً "الجهات السياسية التي تحاول فرض إرادتها على المتظاهرين أو فرض اسم معين لرئاسة الوزراء من خسارة نفوذها ومكانتها التي كانت تتمتع بها لدى المتظاهرين ".
وكانت ساحة التظاهرات في الحبوبي وسط الناصرية قد شهدت يوم الاحد ( 2 شباط 2020 ) حالات من الاحتكاك والعراك بالأيدي والتواثي ( قضبان خشبية غليظة ) بين مجموعات من المحسوبين على التيار الصدري ومجموعات أخرى من المتظاهرين تهتف ضد ترشيح محمد توفيق علاوي لمنصب رئيس الوزراء وتوجه أصابع الاتهام للتيار الصدري بعقد صفقة لتمرير علاوي على حساب المتظاهرين والقضايا المطلبية التي كان يتبنّاها وينادي بها في السابق.
وبالتزامن من انطلاق التظاهرات الحاشدة الرافضة لترشيح علاوي في ساحة الحبوبي أصدر المتظاهرون في الساحة المذكورة بيانا حال الإعلان عن ترشيح علاوي مساء السبت جاء فيه إن " التحالفات الفاسدة التي جاءت بعادل عبد المهدي رئيساً للوزراء هي ذاتها التي كلفت محمد توفيق علاوي وهذا يعني إعادة ذات الطبقة الفاسدة المجرمة التي اوصلتنا الى ما نحن عليه الآن "، وأضاف " إنهم غير مبالين بدماء الشهداء والجرحى الذين تجاوزت أعدادهم أكثر من أربعة وعشرين ألف ما بين شهيد وجريح ومعاق دائمي".
وتابع البيان أن " التحالفات الفاسدة تتجاهل بذلك مطالبنا وكل ما تعرضنا له منذ الأول من تشرين قاصدين بذلك كسر إرادة الشعب وعدم الالتزام بالمواصفات التي قدمتها ساحات الاحتجاج علماً أن العراق يمتلك الكثير من الطاقات القادرة على قيادة المرحلة القادمة "، وأردف " وعليه تعلن ساحة الحبوبي رفضها القاطع لتكليف محمد توفيق علاوي رئيساً للوزراء ، كونه مرشح توافقي خاضع للمحاصصة لا يمثل تطلعات ساحات الاحتجاج ".
وشدد البيان " وعليه سيكون لنا رداً تصعيدياً أقوى مما سبق "، مبيناً أن " الشعب خرج ضد هذه الثلة الفاسدة وعمالتها كي نحظَ بدولة محترمة ذات سيادة تامة ليس إلا