طلاب بابل يرفعون زخم “الرفض” الشعبي لعلاوي: التظاهرات مستمرة

طلاب بابل يرفعون زخم “الرفض” الشعبي لعلاوي: التظاهرات مستمرة

 متابعة الاحتجاج

شهدت مدينة الديوانية، أمس الاحد، احتجاجات كبيرة، نظمها متظاهرون وطلاب وطالبات، رفضاً لتمرير محمد علاوي رئيساً للحكومة المقبلة.

وقال متظاهر ، إن “اي مرشح من قبل الأحزاب السياسية وإيران مرفوض”، مؤكداً أن “هذه الترشيحات لن تمر، حتى لو على جثثنا”.

ووصلت جموع المحتجين الى ساحة الساعة وسط مدينة الديوانية، معلنين استمرار الإضراب ورفض تكليف علاوي، إضافة الى مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل.

فيما خرجت جموع طلابية في محافظة بابل، الأحد، احتجاجاً على تكليف محمد علاوي برئاسة الحكومة المقبلة، خلفاً للمستقيل عادل عبدالمهدي.

وقال مراسل الاحتجاج إن الطلاب المحتجين رفعوا الأعلام العراقية، ورددوا شعارات وهتافات مندّدة باختيار محمد توفيق علاوي لتولي رئاسة مجلس الوزراء.

وألهب إعلان تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة غضب العديد من المعتصمين والمتظاهرين الذين نزلوا إلى الساحات معبّرين عن رفضهم لترشيح علاوي من جهة، ورفض اعتباره ممثلاً للشعب من جهة أخرى، بعد تغريدة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قال فيها إن “علاوي كان خيار الشعب”.

ونقل متظاهرون جانباً من “الأوضاع المتوترة” في ساحة التحرير بعد الإعلان عن تكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة المقبلة، فيما كشف نشطاء عن “مناقشة جدية” لمقترح “نقل عاصمة الاحتجاج إلى ساحة الحبوبي” في الناصرية بمحافظة ذي قار، بعد حديث عن “ضغوطات” يتعرض لها المتظاهرون منذ إعلان ترشيح علاوي وحتى لحظة تكليفه.

وتحدث أحد المعتصمين مشترطاً عدم كشف إسمه بالقول “الأوضاع في التحرير مربكة جداً.. وهناك مجاميع تمنع الهتاف ضد محمد توفيق علاوي وقاموا بتفريق أكثر من مسيرة صغيرة”.

وبيّن “أفلتت مسيرة واحدة كبيرة من التفريق، أما المسيرات الصغيرة التي هتفت ضد علاوي فقد تم تفريقها بالكامل”.

وفيما يتصل بحادثة مقاطعة أحد الناشطين ومنعه من الحديث لمراسل قناة الفلوجة عن اقتحام المطعم التركي، أكد الناشط أن عدداً آخر من الصحفيين واجهوا المصير ذاته، إلا أن حادثة مراسل الفلوجة تمت على الهواء مباشرة”.

وختم “صدر بيان رفض من الساحة لتكليف علاوي او اعتباره مرشحاً للمتظاهرين، وسيكون هناك تنسيق لرفض هذا التكليف عبر المسيرات الطلابية، لكن رغم ذلك، هناك توجه نظراً لحالة الترهيب الممارسة بإخراج بيان من التحرير ينقل ممثلية الاحتجاجات إلى ساحة الحبوبي في الناصرية”.

ودعا القيادي المستقيل من التيار الصدري أسعد الناصري، السبت، إلى عزل “المليشيات التي تهيمن على الدولة العراقية، وتُحرّك خيوطها من قبل إيران”، ونقل العاصمة العراقية ولو مؤقتاً إلى محافظة أخرى.

وقال الناصري في تدوينة تابعتها الاحتجاج إنه “بات واضحاً بما لا يقبل الشك أن المليشيات التي تحرك خيوطها إيران، هي التي تهيمن على الدولة العراقية، مدعين الشرعية الدستورية”.

وأضاف الناصري “وعليه فلابد من العمل على عزلهم، ونقل العاصمة بإرادة الشعب إلى محافظة أخرى مؤقتاً، وحمل المجتمع الدولي على التعامل مع هذا الخيار”.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اعتبر، أن الشعب هو الذي اختار محمد توفيق علاوي رئيسا للوزراء وليس الكتل السياسية، مشيراً إلى ضرورة الاستمرار بالتظاهر السلمي لإكمال الكابينة الوزارية “المستقلة”.

وقال الصدر في تدوينة تابعتها الاحتجاج أمس الأول السبت ، ” اليوم سيسجل في تاريخ العراق بأن الشعب هو من اختار رئيسا لوزرائه وليس الكتل.. وهذه خطوة جيدة ستعزز بالمستقبل”.

وأضاف الصدر “اليوم نحن الثوار ملزمون بالاستمرار بالتظاهر السلمي، من أجل اكمال الكابينة الوزارية المستقلة النابعة من الشعب والى الشعب”.

وتابع بالقول “اليوم نأمل من الأخ محمد علاوي أن لا يستسلم للضغوطات الخارجية والداخلية، وأن يعلن عن برنامجه، ويسرع في البدء بالانتخابات المبكرة، وأن يسعى إلى سيادة العراق واستقلاله، بما يحفظ للبلد مكانته وقراره وهيبة قواته الأمنية”.

Top