تفاصيل اغتيال الأستاذ الجامعي  محمد حسين علوان،: قتلوه أمام ابنته

تفاصيل اغتيال الأستاذ الجامعي محمد حسين علوان،: قتلوه أمام ابنته

 متابعة: الاحتجاج

اغتال مسلحون مجهولون كالعادة ، إعلامياً بارزاً وأستاذًاً جامعياً، شمالي العاصمة بغداد، في استمرار لمسلسل حوادث تصفية الناشطين والمتظاهرين.

وقال ضابط في الشرطة أمس الأول الثلاثاء ، إن "مسلحين مجهولين هاجموا، صباحاً، الأستاذ الجامعي الدكتور محمد حسين علوان، أمام منزله في حي البنوك، شمالي العاصمة، حينما كان يهم بالمغادرة بسيارته، وفتحوا عليه النار".

وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "عدة رصاصات أصابت علوان، ما أسفر عن مقتله على الفور".

من جانبه، قدم مرصد الحريات الصحافية، تفاصيل أكثر عن الحادثة وعن الضحية، مبيناً في بيان له، أن "محمد حسين علوان، أستاذ الإعلام في الجامعة المستنصرية، وعضو نقابة الصحفيين العراقيين، كان يقوم بإيصال إحدى بناته إلى الجامعة، صباح الثلاثاء، عندما اعترضه ثلاثة ملثمين، وأطلقوا عليه النار قرب منزله شمالي العاصمة بغداد ليفارق الحياة".

وأضاف المرصد، أن "علوان كان عريفاً للأنشطة الثقافية التي ترعاها مؤسسات الدولة، ونقابة الصحفيين، وهو وجه تلفزيوني معروف، وصحافي وكاتب، وتدريسي في الجامعة المستنصرية طيب الخلق والسريرة، ومحبوب بين زملائه وأصدقائه".

كما أوضح المرصد، أن "علوان هو رابع صحفي يخسره الوسط الإعلامي في ظروف مختلفة خلال أسبوع، بعد وفاة الصحافيين عماد مكي ومحمد محبوب اللذين يعملان في شبكة الإعلام العراقي، والمخضرم ناظم العكيلي الذي يعمل في إذاعة صوت العاصمة".

وطالب المرصد العراقي للحريات الصحفية، الأجهزة الأمنية المختصة "بإجراء تحقيق شفاف للوصول إلى قتلة الدكتور محمد حسين علوان".

تأتي الحادثة بعد أيام فقط من اغتيال الصحافي أحمد عبدالصمد والمصور صفاء غالي، خلال تغطيتهما الاحتجاجات في البصرة، ضمن عمليات استهداف مستمرة للإعلاميين والناشطين.

وحذّرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق ، جينين هينيس بلاسخارت، من أنّ أعمال العنف التي "تسيّرها العصابات" تضع البلاد "على مسارٍ خطر".

وطالبت الأمم المتحدة الحكومة بتحديد هوية الجماعات المسؤولة عن هذه العمليات فوراً وتقديم مرتكبيها للعدالة.

وقال تقرير صدر عن منظمة العفو الدولية "ربّما يُستهدف المتظاهرون والناشطون وفقاً لمنشوراتهم على وسائل التواصل الإجتماعي ولدرجة تأثيرهم أو عدد متابعيهم".

أضاف "باعتبارها المسؤول الأول عن حماية شعبها، على الحكومة ألا تألو أي جهدٍ في حماية المتظاهرين السلميين من التعرض للعنف على يد الجهات المسلحة الخارجة عن سيطرة الحكومة كما الجهات التي تتبع الحكومة بشكل رسمي أو غير رسمي".

وفي هذه الأثناء، وثّقت منظمة العفو الدولية محاولات اغتيال لبعض المتظاهرين، وانتشار القناصة واستخدام عبوات الغاز المسيل للدموع من العيار الثقيل القادر على كسر الجمجمة، فضلاً عن "وجود نمط من الإختفاء القسري والخطف".

وأشارت إلى فقدان أثر عددٍ من الناشطين في مدينة كربلاء بالتزامن مع اختفاء الناشطين في بغداد.

وناشدت السلطات العراقية أن توقف "حملتها المتواصلة لترهيب المتظاهرين".

وقالت لين معلوف، مديرة بحوث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية "على المجتمع الدولي أن يرفع الصوت فوراً حول الأوضاع في العراق وأن يسعى لمعالجتها فيما تبلغ منعطفاً خطيراً جديداً وتوشك أن تتفاقم أكثر بعد". وأضافت "الشعب العراقي عانى طويلاً وكثيراً من دورات العنف المتتالية". 

Top