يوميات ساحة التحرير..استشهاد مصور وانتشار فديوات لأصوات تعذيب المتظاهرين

يوميات ساحة التحرير..استشهاد مصور وانتشار فديوات لأصوات تعذيب المتظاهرين

 عامر مؤيد

وعادت الارض لتحتضن دم ابنائها مرة اخرى في مناطق الاحتجاجات العراقية بعد مدة ليست بالقصيرة من الهدوء. العاصمة بغداد زفت شهداء عدة قرب سريع محمد القاسم وبانزين خانة الكيلاني بفعل الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع. الأسرة الصحفية ودعت احد أفرادها

 حيث وثقت النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، استشهاد المصور الصحفي يوسف ستار، واصابة مصور قناة البغدادية، عدي عكاب، خلال تغطية التظاهرات بالقرب من ساحة الكيلاني، وسط العاصمة بغداد.

وابلغ صحفيون وحدة رصد النقابة الوطنية، ان "المصور الصحفي يوسف ستار، استشهد خلال تغطيته التظاهرات، بالقرب من ساحة الكيلاني وسط العاصمة بغداد"، مبينين، ان "ستار كان يعمل في المنظمات الخيرية، ويغطي التظاهرات منذ انطلاقها، في الاول من اكتوبر".

كذلك أعلنت عمليات بغداد عن اعتقال تسعة متظاهرين اتهمتهم بإثارة الشغب بسبب غلق الطرق وأيضا حرق الإطارات.

بعد هذا الاعلان انطلقت حملة لناشطين مدنيين رفعوا قطعا ورقية وكتبوا اسماءهم والصفات تنوعت بين محبي الوطن ومتظاهرين. سخط كبير حصل ضد هذه الاعتقالات لان بعضهم لم يتعدَ عمر الثامنة عشر ورغم ذلك تم اعتقالهم ونشر صورهم وكأنهم مجرمون. وبحسب مصادر خاصة ذكرت لـ(الاحتجاج) انه تم إطلاق سراح "الأحداث" الذين اعتقلوا وعرضت صورهم ومعلوماتهم على وسائل الإعلام من قبل وزارة الداخلية، في خرق لقانون العقوبات الخاص بالأحداث.

القمع لم ينحسر على العاصمة بغداد فقط بل شمل محافظات جنوبية ووسطى خرج ابناؤها في تظاهرات وقطعوا طرقا رئيسة.

وفي بغداد أصيب كثيرون بالرصاص الحي ومنهم الناشط عباس الموحي المتواجد في ساحة التحرير منذ اليوم الاول والى الان.

الرصاصة استقرت قرب القصبة الهوائية للكوخي الذي تكفلت مستشفى الكفيل بعلاجه وإجراء عملية له ليعود الى وضعه الطبيعي. من البصرة نشرت احدى الشابات فيديو لصريخ معتقلين يتعرضون للتعذيب من قبل القوات الأمنية بعد اعتقالهم.

هذا الفيديو وبعد نشره انطلقت حملة للمطالبة بالكشف عما يحصل للمعتقلين من تعذيب وترهيب بحقهم. منصة التواصل الاجتماعي العراقي خيم عليها الحزن لاسيما مع عدد الشهداء الذين سقطوا في الاحتجاجات. وربما المنشور الذي كتبه الناشط محمد ملا طلال ضاعف الحزن حيث صور عائلة وقال ان ولدهم استشهد وبعد دقائق سيعرفون ان ابنهم حسين قد فارق الحياة. مثل هذا الموقف ولد سؤالا عند الجميع عن رخص الدم العراقي وكيف يتم التعامل البشع مع المتظاهرين من قبل القوات الأمنية بمختلف صنوفها..

Top