عامر مؤيد
تخرج مبادرات عدة لغرض حلحلة الامور وعودة المياه الى مجاريها بالنسبة للمشهد العراقي وفيما يخص التظاهرات تحديدا.
اكثر من مبادرة خرج بها المتظاهرون فضلا عن عشرات البيانات الموحدة التي لم تجد آذانا صاغية لتطبيقها من قبل الجهات المعنية.
اخر ما بدرَ من المحتجين عُرف بمهلة الناصرية والتي اتفق جمعٌ كبير منهم على ان تكون هي مهلة العراق باكمله.
مطالب الناصرية والموعد النهائي الذي وضعته تبنته مجاميع كبيرة في ساحة التحرير والعاصمة بغداد اضافة الى بعض المحافظات الاخرى.
الناشط عبد الرحمن الغزالي والمتواجد في ساحة الاحتجاج منذ الايام الاولى يقول في حديثه لـ(الاحتجاج) ان "الدعوة التي أطلقها متظاهرو الناصرية للكتل السياسية لتحقيق المطالب المشروعة وفق مهلة زمنية ما هي إلا لتنبيهها الى أن الشعب العراقي يعي عنصر المماطلة الذي تسعى له هذه الكتل"٠
وبين ان عامل الوقت مهم جداً لتحقيق هذه المطالب، كون الجميع يراهن على عامل الوقت، الذي يمكن أن يُشعر المتظاهرين بعدم جدية الاستجابة لمطالبهم، وهذا يؤثر على السيكولوجيا الجمعية للمتظاهرين وربما ينهي اعتصامهم السلمي وفق نظرية كثير من الكتل"٠
وتابع: من الضروري الأخذ بعين الاعتبار ما قدمته محافظة ذي قار من شروط والعمل على تحقيقها وفق الفترة الزمنية المحددة لها كونها منطقية، ورغم ذلك فالخطوات التصعيدية ما زالت داخل نطاق السلمية وتحظى بتأييد باقي المحافظات التي أعلنت تضامنها معها وبشكل تامٍ ومطلق. واعلن متظاهرو الناصرية بان مهلتهم الاخيرة هي في التاسع عشر من الشهر الحالي، وتضمنت المهلة المطالب الآتية: اختيار رئيس وزراء وطني مستقل يخرج من روح الاحتجاج وان من اولى مهامه هي محاكمة قتلة المتظاهرين في كل المحافظات وبالخصوص مجزرة جميل الشمري في ذي قار.
كذلك العمل على تهيئة الانتخابات المبكرة بتحديد وقتها القريب جدا.
فيما كانت المطالب التي تخص البرلمان العراقي هي اكمال قانون الانتخابات وجدول الدوائر المتعددة والمصادقة على موعد الانتخابات المبكرة ثم يحل مجلس النواب نفسه.
محافظة واسط هي الاخرى خرجت بورقة مطالب والتي لم تختلف بشيء عما طرحه محتجو الناصرية وفي كلتا الحالتين فان المحتجين هددوا بتصعيد سلمي اذا لم يتم تحقيق مطالبهم.
المحتج مهتدى ابو الجود يقول في حديثه لـ(الاحتجاج) ان المتظاهرين في بغداد وباقي المحافظات دعموا مهلة الناصرية وتبنوها، ولم يعتبر المحتجون مهلة الناصرية بأنها مهلة خاصة بهذه المحافظة، بل أصبحت مهلة يتبناها كل محتجي تشرين. وبين ان هنالك معلومات تفيد بأن السلطة السياسية متوجّسه من المهلة التي انطلقت قبل أيام، ويعتبرونها تصعيدًا قيد التنفيذ"٠
وانتشر هاشتاك على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان "مهلة الناصرية" وفي آراء كثيرة، جلها مع هذه المطالب ومتفقة مع ما تضمنته من حقوق واجب تنفيذها.