ساحات الاحتجاج تندّد بخرق المهلة الدستورية وترفض مرشحي الأحزاب

ساحات الاحتجاج تندّد بخرق المهلة الدستورية وترفض مرشحي الأحزاب

 متابعة الاحنجاج

ندّد آلاف المحتجين أمس الجمعة، بخرق المهلة الدستورية الخاصة بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة الجديد، كما أعربوا عن رفضهم مرشحي القوى السياسية.

وشهدت العاصمة بغداد ومدن وبلدات أخرى في محافظات بابل، والنجف، وكربلاء، وواسط، والديوانية، والمثنى وميسان، والبصرة احتجاجات حاشدة استجابة لدعوات محتجين للخروج في تظاهرات "مليونية" باسم "راجع للساحة.. نريد وطن". ولوح المحتجون بالأعلام العراقية وحملوا لافتات وردّدوا هتافات تهاجم بالرئيس العراقي برهم صالح لـ"خرقه" المهلة الدستورية الخاصة بتكليف مرشح بتشكيل الحكومة الجديدة.

كما عبّر المحتجون عن رفضهم للمرشحين الذين تقدمت بهم القوى السياسية لمنصب رئيس الجمهورية عبر رفع صورهم مصحوبة بإشارة حمراء، من بينهم وزير التعليم العالي قصي السهيل ووزير الرياضة السابق عبد الحسين عبطان.

واحتشد الآلاف في ساحة التحرير والشوارع والأزقة المحيطة به وسط العاصمة بغداد. وقال سليم العامري، وهو ناشط في احتجاجات بغداد، ، إن "رئيس الجمهورية يتحمل المسؤولية عن انقضاء المهلة الدستورية. وعليه أن يتحمل مسؤولياته ويطبق الدستور الذي تعهد بالالتزام به". وأضاف العامري، الذي كان يهتف ضد صالح إلى جانب عشرات آخرين، أن "رئيس الجمهورية عليه أن يصغي لصوت الشعب ويختار شخصية مستقلة بعيداً عن الأحزاب، وإلا فإنه سيتحمل تبعات ما سيجري لاحقاً". ومع عدم ظهور بوادر انفراج لأزمة اختيار مرشح جديد، يبدو أن حكومة عبد المهدي ستواصل تصريف الأعمال اليومية إلى مدى غير منظور دون غطاء دستوري، في حالة مماثلة شهدتها البلاد عام 2010. وقال حيدر الناصري، الناشط في احتجاجات ذي قار، ، إن "رضوخ صالح للقوى السياسية سيؤدي إلى تصعيد الأزمة". وأضاف الناصري: "يجب على ساسة البلاد الرضوخ لمطالب المتظاهرين،... لن نتراجع بعد كل ما جرى والمئات الذين استشهدوا. دماؤهم أمانة في أعناقنا". ولم يقدّم المتظاهرون العراقيون مرشحاً لرئاسة الحكومة المقبلة ، غير أن مطالبهم تتركز بأن يكلف رئيس الجمهورية مرشحا مستقلاً نزيهاً لا يخضع للتبعية الخارجية لتشكيل الحكومة المقبلة بغض النظر عن الأسماء.

وخرجت التظاهرات أمس الجمعة وسط انتشار كثيف لقوات الأمن في محيط التجمعات دون تسجيل أي صدامات مع المحتجين. ورفع المتظاهرون في مدينة الديوانية صور عشرات القتلى من المحتجين، مطالبين بوقف مسلسل استهداف ناشطي الحراك. وقال متظاهر في الديوانية عرف عن نفسه باسم "أبو جمال" للأناضول، إن الحكومة وقادة الأمن مسؤولون عن عمليات اغتيال الناشطين واختطافهم باعتبارهم المسؤولين عن حماية أمن البلد. وأضاف: "إذا كانوا غير قادرين على حماية الناس، فليرحلوا ويتركوا المهمة لأناس آخرين"، ملمحاً إلى تواطؤ قوات الأمن مع المسلحين الذين يستهدفون الناشطين.

Top