علاء حسن
رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، استعان بفريق ذباب الكتروني قبل دخوله إلى القصر الجمهوري ، حشد عشرات الإعلاميين والمحللين السياسيين من الداخل والخارج ،ليتفوق على أسلافه بدعم حكومته المرتقبة بجيش نشره على جبهات التواصل الاجتماعي، مهمته الأساسية حرق البخور في الأجواء كريهة الرائحة.
علاوي سلم قيادة الجيش الالكتروني لمحلل سياسي مقيم في لندن ، أجاد دور المروج للحكومة الجديدة عبر ظهوره في فضائيات ، تعمل بمبدأ تلميع صور ومواقف الشخصيات والقوى السياسية مقابل دفع الأموال بالعملة الصعبة.
قائد جيش علاوي الالكتروني القادم من العاصمة البريطانية ، تحرك على إعلاميين وناشطين ومحللين سياسيين ، كانوا حتى وقت قريب ، يقاتلون بالنيابة عن مسؤولين وشخصيات سياسية ،وتقديراً لجهودهم في القضاء على الخصوم ،حصلوا على أوسمة الشجاعة المخصصة للذباب الالكتروني. الدعم اللوجستي لذباب علاوي الالكتروني ، تبرع بتوفيره سياسي من فئة رجال الأعمال، رفض شروط التحالف محمد الحلبوسي ، واصطف مع أسامة النجيفي ليضمن في المرحلة المقبلة" دوره الوطني" في طباعة مناهج وزارة التربية.
تمثيل المكونات في حكومة علاوي ، أحدث شرخاً في البيت الشيعي حين رفض تحالف الفتح الدخول الى جلسة مجلس النواب الخميس الماضي ليبعث برسالة الى زعيم سياسي ،أعلن مؤخراً أن جميع رؤساء الحكومات المتعاقبة خرجوا من معطفه. أما البيت السنّي المنقسم على نفسه فلجأ إلى خيار تعطيل التصويت على الكابينة الوزارية ،منتظراً حصته من الحقائب ،ومد خطوط التواصل مع البيت الكردي لبلورة موقف موحد، يخدم مصالح الطرفين ،ويعزز حضورهما في الحكومة الجديدة .
ارتدى علاوي مؤخراً فانيلة عداء طفر الموانع في مضمار مليء بالمطبات ، قبل سماع صفارة بداية السباق ، أعطى أوامره لقادة جيشه الالكتروني بإطلاق حملة موجهة لساحات التظاهر لتغيير قناعات المنتفضين ،والتخلي عن شعار رفض علاوي.
ساحات التظاهر متمسكة برفض علاوي، وهي على إطلاع كامل بتحركات ذبابه الالكتروني ، أما من يحاول مصادرة حق المنتفضين في استعادة وطنهم فستلاحقه فضيحة من العيار الثقيل