بالمكشوف: الهبيط بزعفران إيراني

علاء حسن 2020/02/25 08:50:36 م

بالمكشوف: الهبيط بزعفران إيراني

 علاء حسن

القوى السياسية ممثلة المكون السنّي، أدركت بان التمسك بمنهج المرحوم عدنان الدليمي لم يحقق مكاسب زعمائها، فغيرت أسلوب التعامل مع شركائها الشيعة ، لتضمن مقعدها الخلفي في مقصورة إدارة الدولة، بمعنى أدق السلطة المكلفة بالحفاظ على نظام سياسي، فقد حواسه منذ إبرام اتفاق على تقاسم المناصب بدءاً من رئاسة مجلس النواب مروراً بالحقائب الوزارية ،وانتهاء بالدرجات الخاصة .

زعماء المكون السنّي لطالما أعلنوا ،أنهم ليسوا رقماً سهلاً في العملية السياسية ، فضلوا في حكومة المخلوع عادل عبد المهدي إضافة الزعفران الإيراني إلى طبختهم، ليكون الهبيط ملائماً لكل الأذواق، يتجاوز الحدود المناطقية ثم ينتقل إلى الفضاء الوطني الشاسع ،وفي الوقت ذاته ، يعزز أواصر العلاقة بين الفرقاء المبحرين في مركب واحد.

زعماء المكون السنّي ، انفرجت أساريرهم بانفتاح الدوحة على طهران ، شربوا الماء من الكوز القطري ،وتعطروا ببخور الإخوان المسلمين، فيما أبدت تركيا ،استعدادها لمنح باشوات العراق نياشين عثمانية، تقديراً لجهودهم في توطيد العلاقات مع الجارة الشمالية.

ممثلو المكون السنّي في حكومة تصريف الأعمال ، ومجلس النواب ، علقوا آمالهم على محمد الحلبوسي ، منتظرين لحظة خلع سترته ، ليلتحقوا بساحات التظاهر ، مطالبين باستعادة وطن شاركوا في جريمة اختطافه . بين ليلة وضحاها ، عجز الزعفران الإيراني عن إقناع الزعماء السنّة بإضافة "نكهة وطنية " للهبيط فراهن نائب بارز من تحالف الحبلوسي على حركة الاحتجاج في الحفاظ على حقوق المكون السنّي . 

زعماء القوى السنّية ،حشدوا فضائياتهم وبعض أتباعهم للتحرك على ساحات التظاهر لسرقة حركة الاحتجاج الشعبية لصالح جهات متورطة بإعداد برنامج الخراب السياسي الشامل . دعاة احتواء الانتفاضة عزفوا على وتر رفض المحتجين حكومة محمد توفيق علاوي ،في محاولة للضغط على عرابي الحكومة الجديدة لمنحهم حقائب وزارية من فئة" أم الخبزة " على حد وصف نائب يمثل محافظة الأنبار في البرلمان الحالي.

أنفاس المرحوم عدنان الدليمي ، ألقت بظلالها على زعماء القوى السياسية السنّية ، فلوّحوا بورقة إقامة الإقليم في حال تنصل صناع الحكومة الجديدة عن منح شريكهم السني استحقاقه في الكابينة الوزارية . حصيلة ستة عشر عاما من الأداء السياسي والحكومي السيئ باعترافات معلنة لزعماء أحزاب شاركوا في صناعة رؤساء الحكومات المتعاقبة ، أثبتت الحصيلة ان زعماء القوى السنّية والشيعية خذلوا جمهورهم ، اتفقوا على الإبحار في مركب واحد جعلوه يختاً ملكياً لقضاء نزهة نهرية ،تاركين خرابهم المتراكم على الشاطئ

Top