25 شباط مليونية رفض المحاصصة والوصاية

25 شباط مليونية رفض المحاصصة والوصاية

 متابعة الاحتجاج

يواصل ناشطون ومتظاهرون التحشيد لمليونية 25_شباط، المقررة اليوم الثلاثاء، لتجديد رفضهم حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، نظراً لاعتمادها النهج القديم ذاته، وهو طريقة "المحاصصة" الحزبية والطائفية، بحسب تعليقاتهم، رافضين ما سمّوه محاولات زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، فرض أسلوب "الوصاية" على المحتجين.

وأطلق ناشطون وسم " #25_شباط " موعداً لمليونية احتجاجية جديدة، فيما يؤكد ناشطون في احتجاجات ساحتي التحرير في بغداد، والحبوبي في ذي قار، أنهم غير معنيين بما يجري من حوارات لتشكيل الحكومة، مؤكدين أنهم رفضوا تكليف محمد توفيق علاوي منذ البداية، وبالتالي فإن أي شيء ينتج عن هذا التكليف هو باطل في نظرهم.

في السياق، قال نمير المسلماوي، وهو ناشط ومحتج من بغداد، إن "ساحات الاحتجاج في بغداد شهدت خلال الأيام الماضية تراجعاً طفيفاً لأعداد المتظاهرين، ومن خلال الدعوة الأخيرة للمليونية نسعى إلى إعادة تحشيد المتظاهرين وتذكير السلطات بمطالبنا التي لم تتغير منذ أشهر"، مبيناً، أن "التظاهرات العراقية مستمرة، وتدخل قريباً شهرها السادس، وما تزال أحزاب السلطة تتجاهل المطالب الشعبية ورفضها الحكومات الجديدة التي ما تزال تمارس نشاطاتها على نفس الطريقة القديمة، وتتبع مبدأ المحاصصة".

وأضاف المسلماوي أن "أحزابا في السلطة، وشريكة بجريمة الفشل والفساد الذي ينخر الدولة العراقية، تسعى حالياً بكل قوتها من أجل النيل من المحتجين وركوب موجة التظاهرات، وإرسال عشرات العناصر التابعة لها من أجل زرع الفتن والمشاكل داخل الميادين، ولكن سرعان ما تفشل مخططاتهم ويتم طردهم"، في إشارة واضحة منه إلى "التيار الصدري".

موضحاً أن "رفض حكومة علاوي الجديدة ستكون أولى المطالبات التي ستتبلور عبر الهتافات الشعبية في مليونية يوم اليوم".

وأفاد الناشط السياسي ساهر حديد أن "رفض تدخلات الصدر بشؤون المتظاهرين واحد من أبرز مطالب التظاهرات في ساحة الحبوبي في الناصرية"، مؤكداً أن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ما يزال يطلق عناصر من مسلحين وناقمين على التظاهرات للاعتداء على المحتجين، ناهيك عن تعليقاته التي تسيء إلى المرأة العراقية المشاركة جنباً إلى جنب من الرجل في التظاهرات الجارية"، مؤكدا أن "المليونية سترفع شعار تجديد الانتفاضة والمواصلة بالتظاهر ضد الفساد والتخلف والتبعية والطائفية والمحاصصة الحزبية"، وفقا لتعبيره. 

من جانبه، أشار المحلل السياسي والباحث عبد الله الركابي أن "العنف الذي تمارسه السلطات العراقية ما يزال مستمراً، لا سيما اختطاف الناشطين الذي لم يتوقف بالرغم من تعهدات كثيرة كان قد أطلقها عادل عبد المهدي، والمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة محمد توفيق علاوي، بشأن منع تعنيف المحتجين، ولكن استمرار العنف يؤدي بالضرورة إلى استمرار الاحتجاجات والإعلان عن مليونيات بشكل مستمر، وهذا الإخفاق الحكومي في احتواء المتظاهرين هو أبرز ما فشلت فيه الحكومات العراقية".

وأكد الركابي، أن "استمرار الضغط على السلطات العراقية سيؤدي غرضه، ولكن العقلية العسكرية التي تحكم العراق ما تزال تؤمن بالقمع، وتنظر إليه باعتباره الطريقة الأنجح لإنهاء الاحتجاجات والفوضى التي خلفتها".

وكان مصدر طبي قد أفادر بمقتل متظاهر وإصابة آخرين، امس الأحد، جراء إطلاق قوات "مكافحة الشغب" قنابل الدخان واستخدامها بنادق الصيد.

وقال مراسل (الاحتجاج) نقلاً عن المصدر إن "متظاهراً قتُل وأصيب آخرون، مساء امس، قرب ساحة الخلاني وسط بغداد، جراء إطلاق قوات مكافحة الشغب قنابل الدخان صوبهم مع استخدامها لبنادق الصيد ضدهم".

وأضاف، أن "حصيلة الجرحى في صفوف المتظاهرين بلغت 10 مصابين حتى الآن".

وتشهد ساحة الخلاني موجات عنف متقطعة تحاول من خلالها قوات الأمن استعادة السيطرة على الساحة ضمن مساعيها لحصر التظاهرات في ساحة التحرير فقط، بعد سيطرتها على جسر السنك وساحة الطيران وفتحهما أمام حركة السير.

وتسجل تقارير طبية وأخرى حقوقية مقتل أكثر من 650 متظاهراً عراقياً في بغداد وجنوبي البلاد بنيران قوات الأمن وجماعات مسلحة مقربة من إيران، تتبنى موقفاً معارضاً للتظاهرات، فضلاً عن إصابة نحو 27 ألفا آخرين، من بينهم المئات تعرضوا لإعاقات دائمة، عدا عن آلاف المعتقلين وعشرات المختطفين من ناشطي التظاهرات.

وتنوعت وسائل القمع من قبل السلطات العراقية في بغداد ومدن خريطة التظاهرات بين الرصاص الحي وقنابل الغاز والقنابل الصوتية، وأخيراً بنادق الصيد، إضافة إلى تسجيل عمليات دهس للمتظاهرين بسيارات الأمن، أودت إحداها بحياة ستة منهم في البصرة.

Top