أرجوكم

Saturday 15th of February 2020 07:17:56 PM ,
العدد : 104
الصفحة : المقالات ,

 فارس حرام

أفضل منطقة تعمل فيها أحزاب السلطة للدفاع عن بقائها هي منطقة "الإيمان - الكفر".. وكل ما يتبعها من مشاحنات وتسقيطات (علمانية - تحرر - سفور - خمور - إلحاد.. إلى آخره) .. هذا مكانهم المفضل ليلعبوا على راحتهم وليواجهوا الثورة في ظل مجتمع علاقته بالدين علاقة جوهريّة كالمجتمع العراقيّ.

أطلق هذا المنشور لتحذير الناشطين والمتظاهرين والمدوّنين من كل طرف من الانجرار لهذه النقاشات والمواجهات العقيمة التي ليس لها هدف إلا إشغال الرأي العام بقضية الخوف على الدين.

لا دولة ولا جيش ولا جماعة تستطيع إبعاد العراقيين عن الدين وعن طبيعتهم المحافظة. وأمام هذه الحقيقة تصبح فكرة أنّ بعض الشباب يريدون نشر التحلل الديني والأخلاقي فكرة سخيفة ومبالغاً بها مهما كان عدد الحوادث التي تؤكد هذا السعي، لأن الشعب العراقي المقدّر بأربعين مليوناً هو شعب متديّن بغالبيته..

فالمؤمنون هم الغالبية العظمى من الشعب، وأيضاً الغالبية العظمى من الشعب هم الفقراء والمهمّشون والمقيمون في بنى تحتية متخلفة وتدير حياتهم الطبقة السياسية الحاليّة بأسوأ إدارة ممكنة على وجه الأرض.

فماذا قدمت هذه الطبقة إذن لإيمان هؤلاء لو كانوا حريصين فعلاً على المؤمنين؟

الجواب: لا شيء.

إذن لنحْذر هذا النقاش العقيم ولنتوحد جميعاً خلف شعار هذه الثورة الأوّل والأخير: #نريد_وطن

****

بعض ممارسات ضباط الشرطة المتواجدين في الساحة لا علاقة لها للأسف لا بتوجيهات قيادتهم التي أبلغونا بها ولا بطبيعة الساحة..

نحن مع مسك القوات الأمنية للساحة والتفتيش وارتفاع الحس الأمني والحفاظ على الممتلكات والأرواح.. لكن على أن لا يصل الحد إلى مضايقة الداخلين والخارجين بقضية "انطيني هويتك" و"لازم تكون أنت من النجف" و"ووين رايح" و "شتسوي هنا"..

وجود عناصر الاستخبارات والأمن الوطني كفيل بفهم كل خارطة التحركات في الساحة وهذه العناصر موجودة أصلاً ويقيناً أنها تعرف المغرضين والمخلين بالأمن، كما توجد كاميرات توثق الداخلين والخارجين إضافة إلى ما تقوم به نقاط المداخل من التفتيش الجسدي للأشخاص وتفتيش المركبات كما هو معتاد..

فلأي سبب إذن هذه المضايقات؟ ممكن أحد يفهمنا؟