تظاهرات في عدة مدن ترفض حكومة الأمر الواقع وتهدّد بالتصعيد

Friday 14th of February 2020 09:13:46 PM ,
العدد : 103
الصفحة : حدث ,

علاوي يُكمل تشكيلته الحكومية وينتظر موافقة البرلمان العراقي

 متابعة الاحتجاج

شهدت عدة مدن أمس الجمعة مظاهرات شعبية متفرقة، أبرزها المظاهرات الاحتجاجية التي يطالب فيها الحراك الشعبي للشهر الرابع على التوالي بإجراء إصلاحات في العملية السياسية ومحاسبة المتورطين بقتل المتظاهرين ومحاربة الفساد.

ودعت تنسيقيات المظاهرات الاحتجاجية المتواصلة منذ تشرين الأول حتى الآن إلى تنظيم مسيرات احتجاجية داخل ساحات التظاهر في بغداد ومحافظات بابل وكربلاء والنجف والديوانية والسماوة والبصرة والناصرية

وميسان وواسط للتعبير عن الرفض وإدانة استهداف وقمع المظاهرات، والإسراع بإصلاح العملية السياسية، وتشكيل حكومة تمهد لإجراء انتخابات مبكرة.

وأبلغ شهود عيان من ساحات التظاهر وكالة الأنباء الألمانية "إن مئات من المتظاهرين توافدوا إلى ساحات التظاهر للانضمام إلى ساحات التظاهر والاعتصام لدعم مطالب المتظاهرين والمشاركة في الفعاليات التي تشهدها ساحات التظاهر من فعاليات تعبيرية في مجالات الخطابة والشعر والرسم والفنون الأخرى، فضلاً عن أسواق خيرية لدعم المظاهرات" .

من جانب آخر، انطلقت بعد ظهر أمس الجمعة) مسيرة نسوية نظمها التيار الصدري، في بغداد، جرى التهيئة لها منذ أيام للتعبير عن دعم خطوات الصدر الإصلاحية والاجتماعية والالتزام بالتقاليد الإسلامية وحماية المرأة وتأكيد دورها كعنصر فاعل في المجتمع.

من جهة أخرى كشف رئيس كتلة «بيارق الخير» في البرلمان العراقي، محمد الخالدي، المقرب من رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، أن الأخير انتهى من إكمال كابينته الوزارية، وهو مستعد لعرضها أمام البرلمان لنيل الثقة. وقال الخالدي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومة اكتملت، وهي جاهزة للتصويت بدءاً من يوم غد، فيما لو تم عقد جلسة برلمانية».

وأضاف الخالدي أن «الصراع الحالي ليس صراعاً بين مكونات، بل بين أحزاب تريد الهيمنة على المشهد السياسي، دون أن تكترث لكل التضحيات التي قدّمها العراقيون عبر المظاهرات المستمرة منذ أكثر من أربعة شهور». وحول الآلية التي تم بموجبها اختيار الوزراء يقول الخالدي إن «علاوي التقى بنحو 100 شخصية من مختلف الأطياف والمكونات والتوجهات، واختار منهم 22 وزيراً ما عدا بعض الوزارات وضع لها أكثر من خيار أو بديل في حال لم يمضِ الوزير أمام البرلمان»، مشدداً على أن «علاوي لم يطلع أحداً من المقربين منه على أي اسم من الاسماء التي اختارها لشغل المناصب الوزارية».

وحول ما إذا كانت الحكومة تشمل كل القوى السياسية، خصوصاً إنها حكومة انتقالية ومهمتها إجراء انتخابات مبكرة، يقول الخالدي إن «الفريق الحكومي الحالي يخوض صراعاً مع الأحزاب، وليس المكونات، حيث تم إرضاء كل المكونات العراقية العرقية والدينية والمذهبية في الحكومة، لكنه لم يمنح أي فرصة للأحزاب، وبالتالي فإن العديد من ممثلي هذا الأحزاب يهاجمون علاوي، لأنه قطع الطريق أمام استمرار نفوذهم».

فيما استخدمت قوات مكافحة الشغب، أمس الجمعة، قنابل الغاز المسيّلة للدموع ضد المتظاهرين في ساحة الخلاني لإبعادهم عن المكان.

وقال مراسل الاحتجاج إن قوات مكافحة الشغب أطلقت قنابل الغاز المسيّلة للدموع صوب المتظاهرين في ساحة الخلاني وسط بغداد لإبعادهم عن الساحة.

وأضاف المراسل، أن هذه القوات تسعى إلى إعادة المتظاهرين إلى ساحة التحرير وحصر الاحتجاجات هناك، وفق توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة التي عبّر عنها اللواء عبدالكريم خلف.

وتسعى السلطات الأمنية في بغداد إلى حصر التظاهرات في ساحة التحرير وسط العاصمة فقط، بعد أن أعادت، مؤخراً، إفتتاح جسر السنك وأبعدت المتظاهرين عنه.

وكانت قيادة عمليات بغداد قد أعلنت، أمس الأول الخميس، تعرض القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين إلى هجوم بالقنابل عند الحاجز الفاصل بين ساحتي التحرير والخلّاني، وفيما أشارت إلى إصابة عدد من المنتسبين الأمنيين، دعت المتظاهرين إلى الابتعاد عن الاحتكاك والتزام مكان التظاهرات المخصص لهم في ساحة التحرير.

وقال بيان للقيادة تلقت الاحتجاج نسخة منه أمس الأول الخميس إنه “في تطور خطير، تعرضت قواتنا الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين قرب الحاجز بين الخلاني وساحة التحرير الى الرمي بثلاث رمانات هجومية من جهة المتظاهرين باتجاه قواتنا الأمنية المتواجدة قرب الحاجز الفاصل بين ساحة التحرير وساحة الخلاني، مما أدى الى جرح عدد من قواتنا الأمنية تم إخلاؤهم الى المستشفيات”.

وأضاف البيان أنه “مع استمرار قواتنا بواجباتها وهي تتعرض للوسائل العنفية (مولوتوف، قطع حديدية، كرات معدنية)”.

وتابع بيان القيادة “نهيب بجميع المتظاهرين السلميين أن يبتعدوا عن الاحتكاك، ويلتزموا مكان المظاهرات المخصص لهم في ساحة التحرير، لأن رمي الرمانات الهجومية يعد عملًا إرهابيا يستوجب الرد، وعلى الجميع أن يفهم أن ضبط النفس العالي الذي تتحلى به القوات الأمنية ليس ضعفاً، بل التزاماً أمام أبناء شعبنا من المتظاهرين السلميين”.