فتية التحرير

Sunday 15th of December 2019 07:43:15 PM ,
العدد : 43
الصفحة : المقالات , علي النجار

 علي النجار

حينما كنت في الثامنة عشرة

كان شارع الرشيد

من باب معظمه

حتى ساحة التحرير

تنانير صبايا تراوغ أعمدته

ونراوغها عن قرب

أو بعد

حينما كنت في العشرين

كان شارع أبي نؤاس جنتي

وسينما الخيام وغرناطة

داري

حينما تجاوزت الخمسين

كادت الحرب

بعد الحرب

ان تسلب بغداد أعمدتها

وشاعرها الأشهر

وكادت أن تسلبني ذاتي

لولا فتية كسروا الطوق

وأطلقوني أطوف النهر

من باب معظمه حتى التحرير

بحثا عن الخيام وغرناطة والنصر

ونصر جديد