مشاهد رئاسية عابثة الرئيس المقتدر...!

Tuesday 12th of November 2019 08:26:58 PM ,
العدد : 10
الصفحة : المقالات , متظاهر

يكتبها: متظاهر

لم تشهد الدول الاكثر تخلفاً، رئاسات من خامة من أبتلينا بهم في زمن القحط هذا. رئيس  جمهورية يخرج علينا كل يوم ليُظهر براعته في القاء خطاب متلفز بكامل  إناقته، والابتسامة لا تفارق شفتيه، يتمايل بغنجٍ ملفت، وهو يحرك يديه  ويتباهى وهو يركز نظره علي الكاميرا خوفاً من ضياع بعضٍ من ملامح صورته  الموحية براحة الضمير والبال،

 لإبعاد أي وهمٍ بأنه على بعد بضعة أميالٍ من مشاهد الدم والبطولات التي ستأتي لا محالة على نهايته ومن معه مهما توهم خلافاً لذلك، وكأنه يصور مشهداً هوليوودياً، يحلم في أن يكون جزءا من أرشيفه الرئاسي يعتمدها مخرج سيرته في المستقبل !

الرئيس مثل غيره من فاقدي الصلاحية، لا يشعر بتأنيب الضمير وهو يسخر من دماء الآلاف من الجرحى والشهداء ويخدعهم بالوعود الكاذبة، باعتباره "حامي الدستور".

بعد آخر إطلالة تلفزيونية، اعلن "الرئيس" مخاطباً العراقيين: ابنائي أعدكم بصفتي حامي الدستور ان نلاحق الفاسدين اياً كان موقعهم، وفي اليوم التالي اعلن مكتبه اجتماعه مع نوري المالكي في اطار مشاوراته لتحقيق المطالب المشروعة لساحات الاحتجاج وفي مقدمتها مساءلة رموز الفساد والجريمة !

- وأمس الاول ظهر متصدراً اجتماعاً في القاعة الرئاسية يعلن فيها انجاز القانون الانتخابي الجديد، ويتابع مع القيادات المشاركة في النقاش قضايا اللصوصية والتزوير والفساد والى يمينه مؤيد اللامي، وعلى جانبيه العشرات ممن لا يجرؤ شريط منهم المرور امام اي تجمعٍ للمتظاهرين ..!

هل بعد هذه المشاهد الرئاسية ما يتطلب تأكيداً على ان الفريق الحاكم يراهن على التسويف والمخاتلة والكذب والمراهنة على المناورات المفضوحة لكسب الوقت لانجاح خططها السرية بمواصلة استباحة الارواح وإجهاض الثورة.....!