مسلحون يغتالون ناشطاً مدنياً في البصرة.. حقوق الإنسان تفضح اغتيال الناشطين ببنادق الصيد

Monday 2nd of March 2020 09:38:15 PM ,
العدد : 116
الصفحة : حدث ,

متابعة الاحتجاج

قالت وسائل إعلام عراقية محلية إن "ستة متظاهرين أصيبوا ببنادق صيد في ساحة التحرير وسط بغداد". ولم تكشف المصادر الإعلامية العراقية عن هوية مستهدفي المتظاهرين، لكن يتهم أفراد من القوات الأمنية المحيطة بساحات التظاهر باستخدام هذا النوع من البنادق.

وازداد استخدام القوات الأمنية العراقية لهذه البنادق في الشهرين الماضيين، وتم تسجيل عشرات حالات الإصابة بين المتظاهرين.

ويوم امس الاول الاحد، قتل متظاهر وأصيب العشرات خلال التظاهرات الحاشدة التي شهدتها بغداد. وكان عدد من المصابين، قد تعرضوا للاستهداف ببنادق صيد. وأعلن متحدث باسم القوات الأمنية العراقية إصابة عنصر أمن ببندقية صيد، متهما "مجموعات مندسة" باستهداف قوات الأمن والمتظاهرين.. لكن صورا كثيرة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر عناصر الأمن يحملون مثل هذه البنادق.

من جهة اخرى اغتال مسلحون الناشط العراقي علي الحلفي في البصرة الاثنين جنوبي البلاد وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية. وأشارت تقارير إلى أن الاغتيال تم في قضاء الهارثة شمالي البصرة، حيث أمطره مسلحون بوابل من الرصاص.

ومنذ بداية التظاهرات عادت موجة الاغتيالات التي تستهدف الناشطين المدنيين والسياسيين والصحفيين.

وقتل في تظاهرات العراق التي انطلقت منذ مطلع أكتوبر 2019 أكثر من 550 شخصا وجرح نحو 30 ألف شخص معظمهم من المتظاهرين، حيث احتج المواطنون في بغداد ومدن جنوبية للمطالبة بإجراء إصلاحات واسعة و"إسقاط النظام" وتغيير الطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ 17 عاما. ويتهم المتظاهرون الطبقة السياسية بـ"الفساد" و"الفشل" في إدارة شؤون البلاد وإهدار ثروات دولة تعد من أغنى دول العالم بالنفط.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، قد كشفت عن حقائق مروعة عن بنادق الصيد التي تفتك بالمتظاهرين في الاحتجاجات العراقية على يد الميليشيات الموالية لإيران.

وقالت الدكتورة فاتن عبد الواحد الحلفي عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان ورئيسة المبادرة الوطنية لفريق الحزام الأخضر التطوعي، إنهما التقيا قائد عمليات بغداد بحضور أعضاء المبادرة من ممثلي المجتمع المدني.

وأضافت، أنه تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية توفير الحماية الكافية للمتظاهرين في ساحة التحرير ومحيطها، كذلك الحد من استخدام بنادق الصيد ذات الكرات الحديدية القاتلة التي تسببت في كثير من الإصابات بين صفوف المتظاهرين.

وتفاعلت ساحات التظاهر مع وفاة شاب يبلغ من العمر 17 سنة نتيجة إصابته بكرات حديدية من بنادق الصيد سببت له نزفا شديدا ولم تفلح الإسعافات الطبية في إنقاذه!.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة للشاب عبد الملك وهو يلفظ أنفاسه في مستشفى ابن النفيس في بغداد بعد اختراق الكرات الحديدية منطقة الصدر والرأس!.

ويرى ناشطون أن الغاية من التهديدات وعمليات الاغتيال هي كتم الأصوات المطالبة بالإصلاح، مشيرين إلى أن الجهات الأمنية وحتى القضائية عاجزة عن تقديم الحماية اللازمة للناشطين والمدونين والصحافيين.

كما كشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن خطر جديد يهدد المتظاهرين في ساحات الاحتجاج، وهو قيام مندسين وسط المتظاهرين بكاميرات مسلحة لقتل المحتجين.

وأشاروا إلى أنه بعد فشل كل أنواع العنف التي تستخدمها قوات الأمن العراقية والمليشيات الموالية لإيران في إخماد الاحتجاجات، حذر متظاهرون من ممارسات أكثر خطورة بدأت تلجأ إليها تلك المليشيات، كما يقولون. لكن تلك المواقف قوبلت بردود فعل مشككة من قبل آخرين.