استطلاع يرصد موقف العراقيين من “تشرين”: انهيار شعبية الزعماء في جميع المكونات!

استطلاع يرصد موقف العراقيين من “تشرين”: انهيار شعبية الزعماء في جميع المكونات!

 متابعة الاحتجاج

نشر مركز أبحاث متخصص نتائج استطلاع أجراه بين العراقيين وفق آلية “العيّنات العشوائية” وشمل جميع المحافظات، لمعرفة آراء العراقيين إزاء حراك تشرين، والموقف من الزعامات السياسية. الاستطلاع الذي تلقت الاحتجاج نسخة منه أمس السبت شمل أكثر من 2000 مقابلة وخلال الشهر الحالي، وخلُص إلى أن شعبية الزعامات السياسية بمختلف مكوناتها تعرضت لانهيارات واضحة.

نص الملخلص التنفيذي:

أجرت المجموعة المستقلة للأبحاث، الممثل الوحيد لمؤسسة گـالوب الدولية للأبحاث استطلاعاً للرأي العام العراقي عن التظاهرات التي اندلعت في تشرين أول من عام 2019 وما زالت مستمرة الى الآن. اعتمد البحث الذي أجري مع عراقيين يمثلون كل محافظات العراق وبمختلف الشرائح الاجتماعية والديمغرافية والاقتصادية والتعليمية والجنسية على أكثر من 2000 مقابلة أجريت وجهاً لوجه وباستخدام الكمبيوتر من قبل باحثي المجموعة ووفقاً لأحدث تكنولوجيا مستخدمة في هذا المجال. أجري الاستطلاع خلال شهر شباط من عام 2020. حيث تم استخدام أسلوب العينة العشوائية الاحتمالية متعددة المراحل (PPS).

أهم النتائج:

1 – هناك تأييد مطلق يصل إلى أكثر من 85% للتظاهرات وفي مختلف المناطق، بما فيها أكثر من 80% من التأييد بين الكرد في حين وصلت النسبة الى أكثر من ذلك بكثير في بقية المناطق. وفي حين أظهرت مختلف المحافظات الجنوبية وبغداد مستوى متقارب جداً من التأييد المرتفع للتظاهرات فقد أظهرت محافظات ديالى وكركوك والموصل أعلى مستويات التأييد مقارنة بباقي المحافظات التي كانت محتلة (أو أجزاء منها) من قبل عصابات داعش.

2 – نسبة العراقيين الذين يؤيدون مطالب المظاهرات ويعدونها مشروعة تجاوزت 90% في حين لم تتجاوز نسبة من يقولون أنها غير شرعية 5%، كما أن نسبة من يقولون إنها مؤامرة خارجية على العراق لم تتجاوز 10%.

3 – أعلى مطلبين تأييداً من العراقيين هما محاسبة المسؤولين عن قتل وقمع المتظاهرين ثم انتخابات مبكرة.

4 – أفاد حوالي 50% من الشيعة وأكثر من 15% من السنّة أنهم شخصياً اشتركوا في هذه المظاهرات بطرق مختلفة ولمرة واحدة على الأقل. وأظهر مواطنو الموصل وتكريت أعلى رغبة في المشاركة في المظاهرات فيما لو اندلعت في محافظاتهم مقارنة ببقية المحافظات التي لم تندلع فيها المظاهرات.

5 – على الرغم من وجود بعض التباينات النسبية إلا أن العراقيين لم يستثنوا أحداً من القادة السياسيين الكبار من السخط على أدائهم السياسي. ولم يستطع أي من القادة السياسيين (عدا الكرد) بلوغ حاجز 20% من الثقة في أدائهم.

تعليق

تظهر النتائج أعلاه خطأ الفرضيات الآتية:

1 – إن التظاهرات لا تمثل أغلبية العراقيين، فمنذ الاستطلاع الذي أجريناه السنة الماضية ارتفع التأييد للتظاهرات وبمعدل مرتفع جداً وفي كل مناطق العراق.

2 – إن التظاهرات تقف ورائها مؤامرة خارجية حيث لم يؤيد هذه الفرضية سوى أقل من ١٠٪.

3– لا توجد مشاركة عالية في التظاهرات،حيث أن ٥٠٪ من سكان بغداد والمحافظات الجنوبية أفادوا إنهم ساهموا فعلاً وبطريقة أو بأخرى وعلى الأقل مرة واحدة خلال الأشهر الخمسة الماضية بهذه المظاهرات،كما ظهرت نسبة لا بأس بها من الشباب السنّة الذي شاركوا بها أيضاً. وتبدو الأمور مرشحة للتصاعد في المحافظات التي حُررت من دنس داعش المجرم.

4 – ما زال هناك تأييد لبعض القيادات السياسية، فقد أظهرت النتائج تراجعاً كبيراً وغير مسبوق في شعبية كل القيادات السياسية المهمة ودونما استثناء.

Top